إدارة الشئون الفنية
التحذير من خطر اللسان

التحذير من خطر اللسان

20 أغسطس 2021

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ 12 من المحرم 1443هـ - الموافق 20 / 8 / 2021م

التَّحْذِيرُ مِنْ خَطَرِ اللِّسَانِ

إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ( [آل عمران:102].

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَاحْذَرُوا طَاعَةَ الشَّيْطَانِ، وَأَحْسِنُوا أَقْوَالَكُمْ وَأَعْمَالَكُمْ لِتَفُوزُوا بِرِضَا رَبِّكُمْ.

عِبَادَ اللهِ:

إِنَّ اللِّسَانَ مِنْ عَجَائِبِ خَلْقِ اللهِ، يُعَبِّرُ عَنْ مُسْتَوْدَعَاتِ الضَّمَائِرِ، وَيُخَبِّرُ بِمَكْنُونَاتِ السَّرَائِرِ، لَا يُمْكِنُ اسْتِرْجَاعُ بَوَادِرِهِ، وَلَا يُقْدَرُ عَلَى رَدِّ شَوَارِدِهِ، وَحَقٌّ عَلَى كُلِّ عَاقِلٍ أَنْ يَحْتَرِزَ مِنْ زَلَلِهِ؛ فَإِنَّهُ مَا مِنْ كَلِمَةٍ يَنْطِقُ بِهَا الْإِنْسَانُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ إِلَّا لَدَيْهِ مَلَكٌ يُرَاقِبُهُ وَيَحْفَظُ قَوْلَهُ وَيَكْتُـبُهُ؛ قَالَ سُبْحَانَهُ: ]مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ[  [ق:18].

وَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ اللِّسَانِ إِلَّا عَنْ قَوْلِ الْخَيْرِ وَالْإِحْسَانِ؛ فَعَنْ أَسْوَدَ بْنِ أَصْرَمَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: «هَلْ ‌تَمْلِكُ ‌لِسَانَكَ؟» قَالَ: فَمَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكْهُ؟ قَالَ: «أَفَتَمْلِكُ يَدَكَ؟» قَالَ: فَمَاذَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكْ يَدِي؟ قَالَ: «فَلَا تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلَّا مَعْرُوفًا، وَلَا تَبْسُطْ يَدَكَ إِلَّا إِلَى خَيْرٍ» [أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].

 وَاللِّسَانُ مَعَ صِغَرِ جِرْمِهِ فَإِنَّهُ عَظِيمٌ جُرْمُهُ، فَمَنْ تَرَكَهُ مَرْخِيَّ الْعَنَانِ قَادَهُ الشَّيْطَانُ إِلَى كُلِّ مَيْدَانٍ، وَسَاقَهُ إِلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ، إِلَى أَنْ يَضْطَرَّهُ إِلَى الْبَوَارِ؛ وَفِي الْحَدِيثِ: «وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ، أَوْ قَالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ، إِلَّا ‌حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ» [أَخْرَجَهُ الْإمَامُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ].

وَلَقَدْ جَاءَ الْوَعِيدُ بِالْإِبْعَادِ عَنْ مَجْلِسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْمَعَادِ لِمَنْ أَطْلَقَ لِسَانَهُ وَلَمْ يُلْجِمْهُ بِلِجَامِ الشَّرْعِ، وَخَاضَ فِيمَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ؛ فَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ ‌الثَّرْثَارُونَ، وَالمُتَشَدِّقُونَ، وَالمُتَفَيْهِقُونَ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا ‌الثَّرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ فَمَا المُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: «المُتَكَبِّرُونَ» [أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ]. وَالمُتَشَدِّقُ الَّذِي يَتَطَاوَلُ عَلَى النَّاسِ بِكَلَامِهِ.

عِبَادَ اللهِ:

وَاللِّسَانُ سَبُعٌ ضَارٍ وَأَوَّلُ فَرِيسَتِهِ صَاحِبُهُ، وَرُبَّ كَلِمَةٍ جَرَى بِهَا اللِّسَانُ هَلَكَ بِهَا الْإِنْسَانُ! وَكَمْ مِنْ حَرْفٍ أَدَّى إِلَى حَتْفٍ! وَقَدْ تَسَاهَلَ الْخَلْقُ فِي الِاحْتِرَازِ عَنْ آفَاتِهِ وَغَوَائِلِهِ، وَالْحَذَرِ مِنْ مَصَائِدِهِ وَحَبَائِلِهِ، وَإِنَّهُ أَعْظَمُ آلَةِ الشَّيْطَانِ فِي اسْتِغْوَاءِ الْإِنْسَانِ لِيُوبِقَ دُنْيَاهُ وَأُخْرَاهُ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَرْفَعُ اللهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ]. فَتَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ شَرِّ أَلْسِنَتِكُمْ؛ فَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ ذَلِكَ؛ فَعَنْ شَكَلِ بْنِ حُمَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي ‌تَعَوُّذًا ‌أَتَعَوَّذُ بِهِ. قَالَ: فَأَخَذَ بِكَفِّي فَقَالَ: قُلِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي» يَعْنِي فَرْجَهُ. [أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِهَدْيِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ، وَاقْتَفَى أَثَرَهُ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا مَزِيدًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنَّجْوَى.

عِبَادَ اللهِ:

إِنَّ ‌ آفَاتِ ‌ اللِّسَانِ أَسْرَعُ الآفَاتِ لِلْإِنْسَانِ، وَأَعْظَمُهَا فِي الْهَلَاكِ وَالْخُسْرَانِ، وَإِنَّ أَشَدَّهَا ضَرَرًا وَأَعْظَمَهَا جَرِيرَةً وَخَطَرًا، مَا كَانَ مِنْ سَيِّئِ الْكَلَامِ مُتَعَلِّقًا بِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرُسُلِهِ الْكِرَامِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، قَلِيلُ ذَلِكَ كَثِيرٌ وَيَسِيرُهُ كَبِيرٌ. ]... قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ...[ [التوبة:65-66]. أَلَا فَلْيَحْفَظْ كُلُّ عَبْدٍ لِسَانَهُ عَنْ قَوْلٍ عَلَى اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا بُرْهَانٍ، وَلْيَصُنْ كَلَامَهُ عَنْ أَلْفَاظِ الشِّرْكِ وَالْكُفْرَانِ؛ قَالَ تَعَالَى: ]قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ[ [الأعراف:33].

وَإِنَّ مِنَ الآفَاتِ الْعَظِيمَةِ: الْغِيبَةَ وَنَقْلَهَا بِالنَّمِيمَةِ؛ فَبِهَا تَحُلُّ فِي الْقُلُوبِ السَّخِيمَةُ، وَتُقَطَّعُ الصِّلَاتُ الْحَمِيمَةُ؛ قَالَ تَعَالَى: ]...وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا...[ [الحجرات:12].

 وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَشِرَارُ عِبَادِ اللهِ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ ، الْبَاغُونَ الْبُرَآءَ الْعَنَتَ» [أَيِ: الْهَلَاكَ وَالْفَسَادَ] [أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ].

وَإِنَّ مِمَّا يُدْنِي مِنَ الْعَذَابِ وَالنِّيرَانِ، وَيُوقِعُ فِي غَضَبِ الرَّحْمَنِ؛ الكَذِبَ وَالِافْتِرَاءَ وَالْبُهْتَانَ؛ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ]. وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللهُ ‌رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ» [أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا]. وَرَدْغَةُ الْخَبَالِ: عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ.

 فَمَنْ أَرَادَ السَّلَامَةَ -يَا عِبَادَ اللهِ- فَلْيَحْفَظْ لِسَانَهُ إِلَّا مِنَ الْخَيْرِ، وَلْيَصُنْهُ وَيَتَعَاهَدْهُ؛ فَإِنَّ السَّلَامَةَ لَا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ؛ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ ، أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ].

وَاحْرِصُوا – رَحِمَكُمُ اللهُ تَعَالَى- عَلَى الْأَخْذِ بِالنَّصَائِحِ وَالتَّوْصِيَاتِ الصِّحِّيَّةِ، وَالْتِزَامِ الْإِجْرَاءَاتِ الِاحْتِرَازِيَّةِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ أَزْكَى الْبَرِيَّةِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ وَالصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ عَنَّا مَعَهُمْ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَاحْفَظْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ، وَهَيِّئْ لَهُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ
يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا الْغَلَا وَالْوَبَا وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَّلَازِلَ وَالْمِحَنَ، وَسُوءَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، عَنْ بِلَادِنَا وَعَنْ سَائِرِ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الْمُسْلِمِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة

الرقعي - قطاع المساجد - مبنى تدريب الأئمة والمؤذنين - الدور الثاني